×
التَّعْلِيقَات المختصرة على مَتْن الْعَقِيدَة الطحاوية

والذي يقيم الحج هو إمام المُسْلمين هو الذي يقود الحجيج، ويعلن يوم عرفة، ويقف بهم بعرفة، ويُفيض إلى مزدلفة، وهكذا يتبعونه في المشاعر، وسواء الإمام أو من ينوب عنه، ولا يكون الأمر فوضى.

وأَهل السُّنة والجمَاعة يحجون مع إمامهم، قال صلى الله عليه وسلم: «الصَّوْمُ يَوْمَ يَصُومُ النَّاسُ، وَالأَْضْحَى يَوْمَ يُضَحِّي النَّاسُ»   ([1]).

هذه أمة الإسلام، يصومون جميعًا إذا اتفقت المطالع، ويحُجُّون جميعًا، ويصلون العيد جميعًا، فالجماعة من سمة أَهل السُّنة، والافتراق من سمة أهل البدع والضلال.

والجهاد: المراد به: قتال الكفَّار والبغاة من المُسْلمين وقتال الخوارج، نقاتل مع إمام المُسْلمين؛ فنقاتل البغاة لبغيهم وليس لكفرهم؛ ﴿وَإِن طَآئِفَتَانِ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ ٱقۡتَتَلُواْ فَأَصۡلِحُواْ بَيۡنَهُمَاۖ فَإِنۢ بَغَتۡ إِحۡدَىٰهُمَا عَلَى ٱلۡأُخۡرَىٰ فَقَٰتِلُواْ ٱلَّتِي تَبۡغِي حَتَّىٰ تَفِيٓءَ إِلَىٰٓ أَمۡرِ ٱللَّهِۚ [الحجرات: 9].

وقتال الكفَّار من أجل نشر التَّوحيد، وقمع الشِّرك.

·        وقتال الكفَّار على نوعين:

النَّوع الأول: قتال دفاع، وهذه الحالة تكون في حالة ضعف المُسْلمين؛ فإنه إذا داهم العدو بلادهم وجب عليهم قتالهم، فيجب على جميع من يحمل السلاح قتالهم؛ من أجل دفع العدو عن أرضهم.

النَّوع الثاني: قتال طلب، وذلك إن كان المُسْلمون أقوياء، فإنهم يغزون العدو في بلادهم، ويدعونهم إلى الله، فإن أجابوا وإلا قاتلوهم


الشرح

([1])أخرجه: مسلم رقم (2996).