فالسحرة ما توصلوا إلى السحر إلا لخضوعهم للشياطين، فالسحر من عمل
الشَّيطان وهو كفر بالله، فلا يغتر بهم، فهم يقولون: هذه كرامة أو أعمال رياضية أو
أعمال بهلوانية، ويحضرون في المحافل والنوادي، ويُتْرَكون يعملون السحر أمام
النَّاس، ويقولون: هذه أمور رياضية، ليضلوا النَّاس وليأكلوا بسحرهم الأموال، فيجب
التنبيه على هؤلاء وبُغضُهم وعداوتهم؛ لأنهم أعداء لله ولرسوله.
· والسحر على قسمين:
القسم الأول: سحر حقيقي: وهو ما يؤثر في بدن المسحور فيمرضه أو يؤثر على
عقله أو يقتله، فهذا عمل شيطاني.
القسم الثاني: سحر تخييلي: قال الله تعالى: ﴿يُخَيَّلُ إِلَيۡهِ مِن
سِحۡرِهِمۡ أَنَّهَا تَسۡعَىٰ﴾ [طه: 66] وهو ما يسمى: القُمْرة، فيعملون شيئًا على
أعين النَّاس، وهو ليس له حقيقة، فيظهر منه أن يضرب نفسه بالسيف، وأنه يأكل
المسامير أو النَّار أو الزجاج، أو يدخل في النَّار، أو أن السيارة تمشي عليه، أو
ينام على مسامير، أو يجر السيارة بشعره، أو يأتي بأوراق عادية، ويروج على النَّاس
أنها نقود، وإذا ذهب سحره عادت الأوراق إلى أصلها، كما يحصل من النشالين.
ومن أعمال السحرة أيضًا: أن يأتي أحدهم بجُعْلٍ، وهي الحشرة المعروفة، ويُظهر بسحره أمام النَّاس أنها خروف، وكذلك فهم يروجون على النَّاس أنهم يمشون على خيط دقيق، وهو ما يسمى السرك، أو ما يسمى بالبَهْلَوان.
الصفحة 1 / 224