70- ولا يصحُّ الإيمانُ
بالرؤيةِ لأهل دارِ السلامِ لمن اعتبَرَها منهم بوهْمٍ أو تأوَّلها بفهمٍ.
71- إذ كانَ تأويلُ الرؤية وتأويلُ
كلِّ معنى يضافُ إلى الربوبيةِ بتَرْكِ التأويلِ ولزُومِ التسليم.
72- وعليهِ دينُ المُسْلمين.
73- ومن لم يتوقَّ النفيَ
والتشبيهَ زلَّ ولم يصبِ التنزيهَ.
74- فإنَّ ربّنا جل وعلا موصوفٌ
بصفات الوَحدانية.
75- منعوتٌ بنُعُوتِ الفَرْدانية،
ليس في معناهُ أحدٌ من البَرِيَّة.
76- وتعالى عن الحدودِ والغاياتِ
والأركانِ والأعضاءِ والأدوات.
77- لا تحويهِ الجهاتُ الستُّ
كسائرِ المبتدَعات.
78- والمعراجُ حقٌّ، وقد أُسري
بالنَّبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
79- وعُرِجَ بشخصهِ في اليَقظةِ
إلى السماءِ.
80- ثمَّ إلى حيثُ شاءَ اللهُ من
العُلا، وأكرمَه اللهُ بما شاء.
81- وأوحى إليهِ ما أوحى، ﴿مَا
كَذَبَ ٱلۡفُؤَادُ مَا رَأَىٰٓ﴾ [النجم: 11].
82- ف صلى الله عليه وسلم في
الآخرةِ والأولى.
83- والحوضُ الذي أكرمَه الله
تعالى بهِ غِياثًا لأمَّته حقٌّ.
84- والشفاعةُ التي ادَّخرها لهم
حقٌّ، كما رُوي في الأخبارِ.
85- والميثاقُ الذي أخذَه اللهُ
تعالى من آدمَ وذريتِه حقٌّ.
86- وقدْ علِمَ اللهُ تعالى فيما
لم يزلْ عددَ منْ يدخلُ الجنَّة وعددَ من يدخل النَّار جملةً واحدة، فلا يُزادُ في
ذلكَ العددِ ولا يُنقَص منهُ.
87- وكذلكَ أفعالُهم فيما علِم
منهُم أن يفعلُوه.