×
التَّعْلِيقَات المختصرة على مَتْن الْعَقِيدَة الطحاوية

والإيمانُ: هو الإيمانُ بالله، ومَلائِكَته، وكُتُبه، ورُسُله، واليوم الآخِرِ، والقدر: خَيره وشَرِّه، وحُلْوِه ومُرِّه، من الله تعالى.

****

فكل مؤمن يكون وليًّا لله، وتتفاضل الولاية، بعضهم أفضل من بعض، قال جل وعلا: ﴿أَلَآ إِنَّ أَوۡلِيَآءَ ٱللَّهِ لَا خَوۡفٌ عَلَيۡهِمۡ وَلَا هُمۡ يَحۡزَنُونَ ٦٢ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ ٦٣ [يونس: 62، 63]؛ فمن النَّاس مَن ولايته مع الله تامة، ومنهم مَن ولايته مع الله ناقصة، ومنهم مَن هو عدو لله بعيد عن الله سبحانه وتعالى.

فكل من فيه إيمان وتقوى فهو ولي الله، ولكن الولاية تتفاضل بحسب الأعمال، فمنهم مَن ولايته كاملة، ومنهم مَن هو ولي من وجه، وهو المؤمن الفاسق، ولي لله بطاعته عدو لله بمعصيته ومخالفته.

ومنهم من هو عدو خالص كالكافر والمشرك.

هذا هو الحق، أما من يرى أنه ليس لله ولي إلا من بُنيَ على قبره مشهد أو ضريح، والذي ليس عليه ضريح هذا فليس بولي، كما عند القبوريين! فهذا باطل.

تعريف الإيمان هو كما سبق: قول باللسان وتصديق بالقلب وعمل بالجوارح، يزيد بالطاعة وينقص بالعصيان، وأما ما ذكره المصنف هنا فهي أركانه، كما بينها النَّبي صلى الله عليه وسلم لما سأله جبريل: قال: أخبرني عن الإيمان، قال: «الإِْيمَانِ: أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآْخِرِ، وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ» ([1]).


الشرح

([1])أخرجه: البخاري رقم (9)، ومسلم رقم (35) واللفظ له.