وأهل الكَبائِر من أمَّة محمد صلى الله عليه وعلى
آله وسلم في النَّار لا يُخلَّدون، إذا ماتوا وهم موحِّدون.
****
فاليهود كفار؛ لأنهم كفروا بنبيَّيْن كريمَيْن، كفروا بعيسى عليه الصلاة
واسلام، وكفروا بمحمد صلى الله عليه وسلم، والنصارى كفار؛ لأنهم جحدوا رسالة
النَّبي محمد صلى الله عليه وسلم، فالذين يقولون اليوم: اليهود والنصارى مسلمون
ومؤمنون، وأنهم أهل أديان، ويجب التقارُب بين الأديان والحوار بين الأديان، هذا
خلط وضلال والعياذ بالله، خلط بين الحق والباطل، والإيمان والكفر لأنه بعد بَعثَةِ
محمد صلى الله عليه وسلم ليس هناك دين صحيح إلا الإسلام: ﴿وَمَن يَبۡتَغِ غَيۡرَ ٱلۡإِسۡلَٰمِ
دِينٗا فَلَن يُقۡبَلَ مِنۡهُ وَهُوَ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ مِنَ ٱلۡخَٰسِرِينَ﴾ [آل عمران: 85].
فالإسلام نسخ كلَّ ما قبله، وأمر الإنس والجن واليهود والنصارى
والأمِّيِّين وجميع العرب والعجم، أمروا باتباع المصطفى صلى الله عليه وسلم، فلا
إيمان إلا باتباع هذا الرسول صلى الله عليه وسلم.
الكبائر: هي الذنوب التي دون الشِّرك وفوق الصغائر.
وضابط الكبيرة هو: كل ذنب رُتِّب عليه حدٌّ، أو ختم بغضب أو لعنة أو نار،
أو تبرأ الرسول صلى الله عليه وسلم من فاعله، فإن هذا كبيرة.
كقوله: «مَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ
مِنَّا» ([1]).
«مَنْ حَمَلَ عَلَيْنَا السِّلاَحَ فَلَيْسَ مِنَّا([2]).
([1])أخرجه: البخاري رقم (6874)، ومسلم رقم (98).