×
التَّعْلِيقَات المختصرة على مَتْن الْعَقِيدَة الطحاوية

والقبر رَوضَة من رِيَاضِ الجنَّة، أو حُفْرة من حُفَر النِّيرانِ.

****

 وديني الإسلام، ونبيِّي محمد صلى الله عليه وسلم؛ ﴿يُثَبِّتُ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ بِٱلۡقَوۡلِ ٱلثَّابِتِ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا وَفِي ٱلۡأٓخِرَةِۖ ِ [إبراهيم: 27].

وهذا بسبب الإيمان بالله ورسوله، وليس بسبب التعلُّم أو الثقافة، فمن ليس عنده إيمان فإنه يتلكَّأُ في الإجابة، وهو المنافق الذي يُظهِر الإيمان في الدُّنيا ويُبطِن الكفر، فإنه لا يستطيع الإجابة ويقول: هَاهْ هَاهْ! لا أدري، سمعت النَّاس يقولون شيئًا فقلتُه، فيُضرَب بمِرْزَبَّة من حديد يسمعها كل شيء إلا الإِنسَان، ولو سمعها الإِنسَان لَصُعِقَ ﴿وَيُضِلُّ ٱللَّهُ ٱلظَّٰلِمِينَۚ وَيَفۡعَلُ ٱللَّهُ مَا يَشَآءُ [إبراهيم: 27].

قد يقول قائل: الميت يصير ترابًا، فكيف يُعَذَّب وهو تراب؟

نقول: الله قادر على أن يعذِّبه وهو تراب، وقادر على أن يُحمِي عليه التراب.

وقد يقول قائل: ما كل النَّاس يُدفنون، بعضهم يُلقى في البحر، وبعضهم تأكله السِّباع، فكيف يأتيه العذاب؟

نقول: نعم يأتيه العذاب في أي مكان كان، وكذلك يأتيه الملكان، والإيمان بهذا هو من الإيمان بالغيب، ومن الإيمان بخبر الله ورسوله، أما الذي لا يؤمن بذلك ويعتمد على عقله وفكره، فهذا هو الضلال المبين.

وعذاب القبر ونعيمه دلت عليه أدلة من الكتاب والسنة، بل قال العلماء: إن الأحاديث متواترة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن كذَّب بالأمر المتواتر يكون كافرًا.


الشرح