وكلُّ شيءٍ يَجرِي بمَشِيئَة
الله تعالى وعِلْمِه وقَضائِه وقَدَرِه.
غَلَبت
مَشيئَتُه المَشِيئاتِ كُلَّها.
وغَلَب
قَضاؤُه الحِيَلَ كُلَّها.
****
إلى
الله عز وجل، فتستعين بالله، فيُعِينُك على الطاعة، ومن التحوُّل من المعصية إلى
الطاعة، ومن الكفر إلى الإسلام، فكلُّ شيء بحول الله وقوته، ولو وَكَلَك إلى
حَوْلِك لم تستطع، وكذلك الكَدُّ والكسب لطلب المال، هذا الكد والتعب منك، ولكن
التوفيق ووضع البركة من الله عز وجل.
لا يقع في ملكه شيء إلا
بعلمه وتقديره: ﴿وَمَا
تَشَآءُونَ إِلَّآ أَن يَشَآءَ ٱللَّهُ رَبُّ ٱلۡعَٰلَمِينَ﴾ [التكوير: 29].
فهو ما قضاه وقدره، وكتبه في اللوح المحفوظ؛ فكل
ما يجري في الكون فهو بقضاء الله وقدره.
قال تعالى: ﴿وَمَا تَشَآءُونَ إِلَّآ أَن يَشَآءَ ٱللَّهُ﴾ [التكوير: 29]؛ أثبت للعبد مشيئته،
ولكنها داخلة تحت مشيئة الله، وأن العبد لا يستطيع المشيئة إلا بمشيئة الله.
مهما عَمِلْتَ من الأسباب ومن الأمور، إذا لم يقدِّر الله المسبب فلا تنفعك الأسباب، وجميع الأعمال لا تنفع إذا لم يُقَدِّر الله عز وجل لك النفع بها؛ فأنت عليك فعل السبب، والتوفيق على الله، فأنت مأمور بفعل الأسباب.