×
التَّعْلِيقَات المختصرة على مَتْن الْعَقِيدَة الطحاوية

ولا نَتَبَرَّأُ من أَحدٍ منهم.

ونُبغِض من يُبغِضهم.

****

 إن عليًّا هو الله، وذلك في زمن علي رضي الله عنه، فخدَّ لهم الأخاديد وأحرقهم بالنَّار غيرةً لله عز وجل.

فالغلو ممنوع سواء في الصَّحابة أو غيرهم، قال سبحانه: ﴿يَٰٓأَهۡلَ ٱلۡكِتَٰبِ لَا تَغۡلُواْ فِي دِينِكُمۡ غَيۡرَ ٱلۡحَقِّ [المائدة: 77].

والنَّبي صلى الله عليه وسلم يقول: «إِيَّاكُمْ وَالْغُلُوَّ فَإِنَّمَا أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمُ الْغُلُوُّ» ([1]).

فنحن نحب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن لا نغلو فيهم حتَّى نجعلهم شركاء لله وندعوهم من دون الله، كما تفعل الرافضة والقبوريون، فليس هذا حبًّا للصحابة، فحبهم باتباعهم والاقتداء بهم والترضِّي عليهم.

في هذا إشارة إلى الرافضة الذين يتبَرَّءون من الصَّحابة، وخاصة أبا بكر، وعمر، وعثمان، بل يكفِّرون كثيرًا من الصَّحابة، هذا من التفريط، فلا نُفرِّط في حبهم؛ لأن التفريط هو ترك محبتهم.

مَن يُبغِض الصَّحابة فإنه يُبغِض الدين؛ لأنهم هم حَمَلَة الإسلام وأتباع المصطفى صلى الله عليه وسلم، فمن أبغضهم فقد أبغض الإسلام؛ فهذا دليل على أنه ليس في قلوب هؤلاء إيمان، وفيه دليل على أنهم لا يحبون الإسلام.


الشرح

([1])أخرجه: البخاري رقم (3745)، ومسلم رقم (2420).