×
التَّعْلِيقَات المختصرة على مَتْن الْعَقِيدَة الطحاوية

ثم بعده عمر بن الخطاب بعهدٍ من أبي بكر، ثم عثمان بإجماع الصَّحابة باختيار من أصحاب الشورى الذين عيَّنهم عمر قبل وفاته من العشرة المبشرين بالجنَّة، وهم خيار الصَّحابة، وبعد مقتل عثمان وليها علي رضي الله عنه، هذا هو ترتيب الخلافة، فمن زعم أن الخلافة بعد النَّبي صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه، فهو ضال ومخالف للنبي صلى الله عليه وسلم ولإجماع المُسْلمين.

فالشيعة: يزعمون أنها لعلي، ويسمونه الوصي على الأمة، وإنما قصدهم التهويش وإشعال الفِتَن بين النَّاس، فهم ليسوا بأحسن نظرًا من الصَّحابة رضي الله عنهم.

فالشيعة يقولون: الصَّحابة ظَلَمَة، وكل وصف ذميم في القرآن المَعنِيُّ به الصَّحابة عندهم؛ فيصفونهم بأنهم ظالمون وكافرون وضالون، وهذا مما جعل العلماء ينصون على ذكر الخلافة في كتب العقائد؛ لئلا يتأثر أحد بهؤلاء الأرجاس.

فترتيب الخلفاء الأربعة على هذا الترتيب هو مذهب أَهل السُّنة والجمَاعة؛ لأن الصَّحابة رتبوا هذا الترتيب وأجمعوا عليه.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: «من خالف في أمر الخلافة فهو أَضَلُّ من حمار أهله».


الشرح