* البدعة:
هي ما لَم يكن له دليل من الكتاب والسنة من الأشياء الَّتيِ يُتَقَرَّب بها إلى
الله.
قال عليه الصلاة والسلام: «مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا
لَيْسَ فِيهِ فَهُوَ رَدٌّ» ([1]).
وفي رواية: «مَنْ عَمِلَ عَمَلاً لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ» ([2]).
وقال عليه الصلاة والسلام: «وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُْمُورِ
فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ» ([3]).
والأحاديث في النهي عن البدع والمُحدثات أحاديث كثيرة
ومشهورة، وكلام أهل العلم من الصحابة والتابعين، ومَن جاء بعدهم من المُحققين كلام
معلوم ومشهور، وليس هناك بدعة حسنة أبدًا؛ بل البدع كلها ضلالة؛ كما قال النَبِي
صلى الله عليه وسلم: «وَكُلُّ بِدْعَةٍ
ضَلاَلَةٌ».
فالذي يزعم أن هناك بدعةً حسنة يُخالف قول الرسول صلى
الله عليه وسلم: «فَإِنَّ كُلَّ
مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ». وهذا يقول: هناك بدعة ليست
ضلالة! ولا شك أن هذا مُحادٌّ لله ولرسوله.
أما قوله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ سَنَّ فِي الإِْسْلاَمِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا» ([4])، فهذا لا يدل على ما يقوله هؤلاء؛ لأن الرسول لَم يقل: من ابتدع بدعة حسنة؛ وإنما قال: «مَنْ سَنَّ سُنَّةً حَسَنَةً». والسنة غير البدعة.
([1]) أخرجه: البخاري رقم (2697)، ومسلم رقم (1718).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد