مساجد، وأماكن للعبادة والدعاء، وقد لعن صلى
الله عليه وسلم من اتَّخذ القبور مساجد، ونَهى وشدَّد عن البناء عليها، وعن إسراجها،
والكتابة عليها، وعن تَجصيصها؛ لأن هذه الأفعال من وسائل الشرك.
وإذا زار القبر الزيارة الشرعية، فإنه يقف أمام وجهه،
ويستقبله ويستدبر القبلة، ويسلِّم عليه، وليس للزيارة وقت مُحدد، ولا يوم معين،
ويَجوز وضع حجر على القبر ليعرفه إذا زاره، ولا يَجوز أن يكتب عليه شيئًا؛ لأن
النَّبِي صلى الله عليه وسلم نَهى عن الكتابة على القبور؛ لأن هذه وسيلة إلَى
تعظيمها، ووقوع الشرك عندها، وسواء كانت الكتابة حرفًا أو أكثر كل ذلك مُحرَّم
ومَمنوع؛ لِما يئول إليه من الشرك، وتعظيم القبور، والغلو فيها.
س70: هل صحيح ما يقال: إن الله لعن زائرات القبور؟ وقد
سَمعت بعض الناس يقولون: إن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا ضاقت الصدور
عليكم بزيارة القبور». وأنا أزور قبر زوجي كل يوم خَميس، وأقرأ الفاتحة على روحه،
وأترحم على جثمانه دون بكاء أو عويل، ثُمَّ أعود هل عليَّ شيء فِي ذلك؟
* أمَّا ما ذكرت من أن النَّبِي صلى
الله عليه وسلم لعن زائرات القبور، فقد ورد عن النَّبِي صلى الله عليه وسلم بسند
صحيح أنه قال: «لَعَنَ اللهُ زَائِرَاتِ
الْقُبُورِ، وَالْمُتَّخِذِينَ عَلَيْهَا الْمَسَاجِدَ وَالسُّرُجَ» ([1]).
ولا يَجوز للمرأة أن تزور القبور لا قبر زوجها ولا غيره؛ لأنها لو فعلت ذلك استحقت اللعنة.
الصفحة 1 / 91
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد