س22:
في حالة تأخر نزول الأمطار يقوم بعض الناس بذبح الذبائح للاستسقاء فما حكم هذا
العمل؟ وهل يجوز الأكل من هذه الذبائح أم لا؟
* لا يجوز هذا العمل خصوصًا إذا كان
ذبح هذه الذبائح للأموات، أو للجن، أو ما أشبه ذلك فإنها ذبائح شركية؛ لأنها لغير
الله عز وجل، والله تعالى يقول: ﴿حُرِّمَتۡ عَلَيۡكُمُ ٱلۡمَيۡتَةُ﴾ [المائدة: 3]. إلى قوله تعالى: ﴿وَمَآ أُهِلَّ لِغَيۡرِ ٱللَّهِ بِهِۦ﴾ [المائدة: 3].
والذبح لغير الله شرك؛ لأنه عبادة والعبادة يجب إفراد
الله تعالى بها، قال تعالى: ﴿فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَٱنۡحَرۡ﴾
[الكوثر: 2].
وقال تعالى: ﴿قُلۡ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحۡيَايَ وَمَمَاتِي
لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ﴾
[الأنعام: 162]. والنسك: هو الذبح.
والاستسقاء الذي ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم هو
صلاة الاستسقاء والخطبة والدعاء بعدها على المنبر، وكذلك الدعاء في خطبة الجمعة،
يدعو الإمام في خطبة الجمعة بأن يغيث الله المسلمين، وكذلك يدعو أحيانًا من غير
صلاة ولا خطبة، فالاستسقاء ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم على صفات متعددة، أما
الذبح للاستسقاء، فليس له أصل في الشريعة.
س23: يوجد في قريتنا جامع ليس له إمام؛ بل يؤم الجماعة كل من تتوفر فيه شروط الإمامة والجماعة، الذين يصلون في هذا الجامع أكثرهم من أهل البدع والضلالات - والعياذ بالله - ويميلون إلى الدروشة والصوفية، وعندما نقدم لهم النصيحة ونناقشهم بالكتاب والسنة النبوية لا يقبلون بذلك، بل كل واحد منهم على مذهب، وعندما يسألوني أنت على أي مذهب؟ أقول لهم: إني على كتاب الله وسنة
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد