×
البدع وما يتصل بالأموات والقبور

 أن نبتدع ونخصص وقتًا، أو ليلة لذكر الله عز وجل بدون دليل؛ فهذا من البدع المحرمة.

وكذلك ما ذكرت من ضرب الدفوف وغير ذلك؛ هذا من المحرم؛ لأن الدفوف من اللهو ومن آلات اللهو، وآلات اللهو محرمة؛ كما جاء في قول النبي صلى الله عليه وسلم: «لَيَكُونَنَّ مِنْ أُمَّتِي أَقْوَامٌ يَسْتَحِلُّونَ الْحِرَ وَالْحَرِيرَ وَالْخَمْرَ وَالْمَعَازِفَ» ([1]).

والمعازف: هي آلات اللهو باختلاف ألوانها، ومنها الدفوف؛ لأنها آلة لهو؛ فهذا أيضًا من المنكرات.

فهذه الليلة التي تقولها لا يجوز إحياؤها وعملها؛ لأنها تشتمل على بدع، وتشتمل على منكرات ومخالفات.

س9: يوجد لدينا رجل في العمل يقر الاحتفال بالمولد - أي: مولد النبي صلى الله عليه وسلم - ويدافع عنه، ويصر على ذلك؛ هل أهجره في الله أم لا؟ ماذا أفعل؟ وجزاكم الله خيرًا.

الاحتفال بالمولد النبوي بدعة، والذي يصوِّبه ويرغِّب فيه مبتدع؛ وإذا أصر على ذلك، ولم يقبل النصيحة، واستمر على الدعوة إلى المولد والترغيب فيه؛ فإنه يجب هجره؛ لأنه مبتدع والمبتدع لا تجوز مصاحبته.


الشرح

([1])  أخرجه: البخاري رقم (5590).