×
البدع وما يتصل بالأموات والقبور

 تَعۡبُدُوٓاْ إِلَّآ إِيَّاهُ وَبِٱلۡوَٰلِدَيۡنِ إِحۡسَٰنًاۚ [الإسراء: 23]. خصوصًا فِي كبرهما.

أما بعد الممات فإنه يبقى من برهما أيضًا الدعاء، والصدقة لَهما، والحج والعمرة عنهما، وقضاء الديون الَّتِي فِي ذمتهما، وصلة الرحم المتعلقة بهما، وكذلك برُّ صديقهما، وتنفيذ وصاياهُما المشروعة.

س66: زوجي استشهد منذ سنتين، وكنت أصلي قبل أن يستشهد لنفسي، وبعد أن استشهد بدأت أصلي لِي وله منذ سنتين، وأنا على هذه الحَالة فهل يَجوز لِي ذلك أم لا؟

* لا يصلي أحد عن أحد؛ ولكن عليك بالدعاء لزوجك، والإكثار من الدعاء والاستغفار له، والتصدق عنه.

أما الصلاة فإنه لا يصلي أحد عن أحد، ولا يُصلَّى عن الميت، ولا عن الحَي؛ لأن الصلاة لا تدخلها النيابة؛ لأنها عمل بدني، وقد شرع الله الدعاء للأموات، والاستغفار لَهم، والصدقة عنهم؛ إذا كانوا مسلمين، وفِي ذلك كفاية إذا تقبَّله الله.

س67: إذا توفِّي شخص وهو لا يصلي فِي حياته بتاتًا، أو كان يصلي حينًا ويتركها أحيانًا؟ فهل يَجوز أن تؤدَّى عنه الصلاة بعد وفاته؟ وإذا لَم يكن ذلك جائز فهل ينفع أن يتصدق عنه أو يقرأ القرآن له؟ وما هي الأشياء الَّتِي ينتفع بِها الميت بعد وفاته مِمَّا خلفه؟

* أولاً: الصلاة لا تفعل عن أحد، لا يصلي أحد عن أحد؛ لأن الصلاة عملٌ بدنِيٌّ لا تدخله النيابة لا عن الحي ولا الميت.

ثانيًا: من ترك الصلاة متعمدًا، واستمر على ذلك حتى مات فإنه كافر - والعياذ بالله - لا يَجوز للمسلم أن يترحم عليه، ولا يدعو له، ولا يتصدق عنه؛ لأنه مات على الكفر.


الشرح