ولا
بأس - بل يستحب - أيضًا أن يصنع طعام، ويهدى لأهل الميت إذا كانوا قد اشتغلوا عن
الطعام، وعن إصلاح الطعام بالمصيبة؛ فينبغي لِجيرانِهم ومن يعلم حالَهم أن يصنع
لَهم طعامًا، ويهديه إليهم.
أما إقامة المآتِم، وإقامة السرادقات، وجَمع الناس
والقرَّاء، وطبخ الطعام، فهذا لا أصل له فِي دين الإسلام.
س59: كيف يكون العزاء فِي الميت؟ وهل هو بالاجتماع فِي
منزل المتوفَّى طوال الثلاثة أيام، مع ما َيحصل من لَهو وغيبة ويقولون: إنَّها
تسلية لأهل الميت؟ وكذلك الذبح للقادمين للعزاء ولأهل الميت، وكذلك الذبح
للمتوفَّى بقولِهم: إنَّها صدقة عنه وتوزيعها على الجَماعة؟ ولأن سؤالي هذا ذو
أهمية أود منكم إصدار نشرة أو كتيب؟
* تعزية أهل الميت بِميتهم مشروعة؛
لأنها من باب المواساة؛ ولكن تكون فِي حدود ما ذكره أهل العلم من الدعاء للمصاب
والدعاء للميت، وتكون فِي أيام المصيبة، ومن التعزية لأهل الميت صَنعة الطعام
لَهم، وتقديمه إليهم إذا شغلتهم المصيبة عن صنعة الطعام لأنفسهم؛ كما أمر النَّبِي
صلى الله عليه وسلم بأن يُصنع لآل جعفر طعامٌ لأنه جاءهم ما يشغلهم ([1])،
ويكون هذا الطعام بقدر حاجة أهل الميت.
أما التوسع فِي العزاء بالاجتماعات الكبيرة، وعمل
الولائم، واستئجار المقرئين، فكل هذه الأمور آصار وأغلال، أو بدع ما أنزل الله بها
من سلطان يَجب على المسلمين تركها والتحذير منها.
وقد كتبت فِي هذا الموضوع رسالة فِي أحكام الجنائز، وفِي آخرها تكلمت عن هذه المسالة، وقد طبعت الرسالة ضمن مطبوعات جامعة
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد