فمن زعم أن زيارة هذه القبور، أو المزارات والطَّواف بها
أمرٌ مشروعٌ؛ فهو مبتدع فِي دين الله.
س42: يقول بعض الناس: إنَّ السُّجود على تربة قبر
الولِيِّ قربة وطاعة؛ لاعتقادهم بقدسية ذلك التراب وطهارته؛ فهل لِهذا أصلٌ فِي
الشَّرع المُطهَّر؟
* السُّجود على التُّربة المُسمَّاة
تربة الولِيِّ: إن كانَ المقصود منه التبرُّك بهذه التربة، والتقرُّب إلَى
الولِيِّ؛ فهذا شرك أكبر، وإن كان المقصود التقرُّب إلَى الله، مع اعتقاد فضيلة
هذه التربة، وأنَّ فِي السُّجود عليها فضيلة كالفضيلة الَّتِي جعلها الله فِي
الأرض المقدَّسة فِي المَسجد الحَرام والمَسجد النبوي والمسجد الأقصى؛ فهذا ابتداع
فِي الدين، وقولٌ على الله بلا علم، وشرع دين لم يأذن به الله، ووسيلة من وسائل
الشرك؛ لأن الله لَم يَجعل لبقعة من البقاع خاصَّة على غيرها؛ غير المشاعر المقدسة
والمساجد الثلاثة.
وحَتَّى هذه المشاعر، وهذه المساجد لَم يشرع لنا أخذ
تربة منها لنسجد عليها، وإنما لنا حج بيته العتيق، والصلاة فِي هذه المَساجد
الثلاثة، وما عداها من بقاع الأرض؛ فليس له قدسية ولا خاصيَّةٌ.
وقد قال النَّبِي صلى الله عليه وسلم: «وَجُعِلَتْ لِيَ الأَْرْضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا» ([1]). ولم يُخصص بقعة دون بقعة، ولا تربة دون تربة؛ وإنما هذا افتراء الذين لا يعلمون، وتضليل الدَّجَّالين والمُبطلين، الذين يشرعون للناس ما لمَ يأذن به الله، وليس لهِذا العمل أصل فِي الشَّرع؛ فهو مردود على
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد