س73:
يوجد فِي قريتنا مسجد قديم تقام به صلاة الجُمعة والجَماعة، علمًا بأن هذا المَسجد
يوجد فِي قبلته مقبرة قديمة وحديثة، كما أن هناك عدة قبور ملتصقة فِي قبلة هذا
المَسجد، وكما هو معلوم أن هذه المقبرة يَمر فِي وسطها طريق للرجال والنساء،
وأيضًا طريق للسيارات فما هو الحُكم فِي هذا؟
* إذا كانت القبور مفصولة عن
المَسجد، ولَم يبن المَسجد من أجلها، وإنما بُني للصلاة فيه، والمقبرة فِي مكان
منعزل عنه لم يقصد وضع المقبرة عند المَسجد، ولَم يقصد وضع المَسجد عند المقبرة؛
وإنما كل منهما وضع فِي مكانه من غير قصد ارتباط بعضهما ببعض، وبينهما فاصلٌ فلا
مانع من الصلاة فِي المسجد؛ لأن هذا المسجد لم يقم على قبور.
أما قضية مرور الطريق فِي وسط المقبرة، فالواجب منع ذلك،
وتسوير المَقبرة، وتَجنيب الطريق عنها.
س74: فِي بعض بلاد المسلمين قبور لعدد من الصحابة
والصالِحين وغيرهم، هذه القبور يزورها بعض الناس بصفة منتظمة ويطوفون بِها، ويصلون
عندها، ويعتقدون أَّنها تَجلب البركة، فإلَى أي حد يؤثر هذا العمل على عقيدة
المسلم؟
* زيارة القبور من أجل التذكُّر والاعتبار، والدعاء لأموات المسلمين، مستحبة قد أمر بها النَّبِي صلى الله عليه وسلم بقوله: «زُورُوا الْقُبُورَ فَإِنَّهَا تُذَكِّرُ الْمَوْتَ» ([1]).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد