س16: هل ورد نص قرآني، أو حديث نبوي يفيد قيام ليلة النصف
من شعبان، وصيام نهاره؟ وإذا كان ذلك واردًا هل هناك كيفية معينة لقيام ليلة النصف
من شعبان؟
* إنه لم يثبت عن النبي صلى الله
عليه وسلم بخصوص ليلة النصف من شعبان، ولا صيام اليوم الخامس عشر من شعبان، لم
يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم دليل يُعتَمَد عليه، فليلة النصف من شعبان
كغيرها من الليالي، مَن كان له عادة القيام والتهجد من الليل؛ فإنه يقوم فيها كما
يقوم في غيرها، من غير أن يكون لها مِيزة؛ لأن تخصيص وقت بعبادة من العبادات لابد
له من دليل صحيح.
فإذا لم يكن هناك دليل صحيح، فتخصيص بعض الأوقات بنوع من
العبادة يكون بدعة، وكل بدعة ضلالة.
وكذلك لم يرِد في صيام اليوم الخامس عشر من شعبان، أو
يوم النصف من شعبان، لم يثبت دليل عن النبي صلى الله عليه وسلم يقتضي مشروعية صيام
ذلك اليوم، وما دام أنه لم يثبت فيه شيء بخصوصه، فتخصيصه بالصيام بدعة؛ لأن البدعة
هي ما لم يكن له دليل من كتاب الله، ولا من سنة رسوله صلى الله عليه وسلم مما يزعم
فاعله أنه يتقرب به إلى الله عز وجل؛ لأن العبادات توقيفية، لابد فيها من دليل من
الشارع.
أما ما ورد من الأحاديث في هذا الموضوع فكلها ضعيفة، كما نص على ذلك أهل العلم، فلا يثبت بها تأسيس عبادة، لا بقيام تلك الليلة، ولا بصيام ذلك اليوم؛ لكن من كان من عادته أن يصوم الأيام البيض، فإنه يصومها في شعبان كما يصومها في غيره، أو مَن كان من عادته أنه يصوم يوم الإثنين ويوم الخميس وصادف ذلك النصف من شعبان، فإنه لا حرج عليه أن يصوم على عادته، لا على أنه خاص بهذا اليوم.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد