الإمام
مُحمَّد بن سعود الإسلامية، وأيضًا يعاد طبعها الآن فِي إحدى دور النشر، ونرجو أن
تَحصل عليها.
س60: إعلانات التعازي فِي الصحف، والشكر على التعزية،
والإعلان عن وفاة شخص. ما رأي الشريعة فِي ذلك؟
* الإعلان فِي الصحف عن وفاة شخص إذا
كان لغرض صحيح، وهو أن يعلم الناس بوفاته فيحضروا للصلاة عليه وتشييعه والدعاء له،
وليعلم من كان له على الميت دَين، أو حق حتى يطالب به أو يسامِحه؛ فالإعلان لأجل
هذه الأغراض لا بأس به؛ ولكن لا يبالغ فِي كيفية نشر الإعلان من احتجاز صفحة كاملة
من الصحيفة؛ لأن ذلك يستنفذ مالاً كثيرًا لا داعي إليه.
ولا تَجوز كتابة هذه الآية الَّتِي اعتاد كثير من الناس
كتابتها فِي الإعلان عن الوفاة، وهي قوله تعالَى: ﴿يَٰٓأَيَّتُهَا ٱلنَّفۡسُ ٱلۡمُطۡمَئِنَّةُ ٢٧ٱرۡجِعِيٓ
إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةٗ مَّرۡضِيَّةٗ ٢٨فَٱدۡخُلِي فِي عِبَٰدِي ٢٩وَٱدۡخُلِي
جَنَّتِي ٣٠﴾ [الفجر: 27- 30]؛ لأن هذا
فيه تزكية للميت، وحكم بأنه من أهل الجنة، وهذا لا يَجوز؛ لأنه تقوُّلٌ على الله
سبحانه، وشبه ادعاء لعلم الغيب؛ إذ لا يُحكم لأحد معين بالجَنة إلاَّ بدليل من
الكتاب والسنة؛ وإنما يُرجى للمؤمنين الخير ولا يُجزَم له بذلك. والله الموفق.
س61: عندنا عادة: عندما يَموت شخص فإنَّهم قبل دفنه
يذهبون إلَى قبة على قبر ولي كما يزعمون، ويقولون: إن الحَضرة النبوية توجد عند
هذه القبة، والغرض من ذلك كما يعتقدون هو ألاَّ يعذب فِي قبره؛ بل ولا يُحاسب، فما
حكم هذا العمل؟
* هذا من الباطل وأعمال الجاهلية، والبناء على القبور مِمَّا نَهى
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد