×
البدع وما يتصل بالأموات والقبور

س21: ما حكم الشرع في نظركم بالاحتفال بعيد الأم، وأعياد الميلاد، وهل هي بدعة حسنة، أم بدعة سيئة؟

* الاحتفال بالمواليد سواء مواليد الأنبياء، أو مواليد العلماء، أو مواليد الملوك والرؤساء كل هذا من البدع التي ما أنزل الله بها من سلطان، وأعظم مولود هو رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يثبت عنه، ولا عن خلفائه الراشدين، ولا عن صحابته، ولا عن التابعين لهم، ولا عن القرون المفضلة أنهم أقاموا احتفالاً بمناسبة مولده صلى الله عليه وسلم، وإنما هذا من البدع المحدثة التي حدثت بعد القرون المفضلة على يد بعض الجهال، الذين قلدوا النصارى باحتفالهم بمولد المسيح عليه السلام، والنصارى قد ابتدعوا هذا المولد وغيره في دينهم، فالمسيح عليه السلام لم يشرع لهم الاحتفال بمولده؛ وإنما هم ابتدعوه فقلَّدهم بعض المسلمين بعد مُضِيِّ القرون المفضلة.

فاحتفلوا بمولود محمد صلى الله عليه وسلم كما يحتفل النصارى بمولد المسيح، وكلا الفريقين مبتدع وضال في هذا؛ لأن الأنبياء لم يشرعوا لأممهم الاحتفال بموالدهم، وإنما شرعوا لهم الاقتداء بهم وطاعتهم واتباعهم فيما شرع الله سبحانه وتعالى، هذا هو المشروع.

أما هذه الاحتفالات بالمواليد فهذه كلها من إضاعة الوقت، ومن إضاعة المال، ومن إحياء البدع، وصرف الناس عن السنن، والله المستعان.


الشرح