س19:
ما حكم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم جماعة جهرًا دبر كل صلاة؟
* الصلاة على النبي صلى الله عليه
وسلم مشروعة؛ لقوله تعالى: ﴿إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَٰٓئِكَتَهُۥ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِيِّۚ
يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيۡهِ وَسَلِّمُواْ تَسۡلِيمًا﴾ [الأحزاب: 56].
ولقوله صلى الله عليه وسلم: «... وَحَيْثُمَا كُنْتُمْ فَصَلُّوا عَلَيَّ؛ فَإِنَّ صَلاَتَكُمْ
تَبْلُغُنِي» ([1])،
وقوله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ صَلَّى
عَلَيَّ وَاحِدَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَشْرًا» ([2]).
فالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من أفضل الأعمال،
وهي مشروعة، وفيها أجر عظيم، ولكن تخصيصها بوقت من الأوقات، أو بكيفية من الكيفيات
لا يجوز إلاَّ بدليل، فالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم جماعة بعد الفريضة
بصوت جماعي - كما يقول السائل - هذا من البدع والمحدثات التي ما أنزل الله بها من
سلطان.
أما أن يصلي المسلم على النبي صلى الله عليه وسلم بنفسه
بدون ارتباط بالآخرين، وبدون صوت جماعي فهذا من أفضل الأعمال؛ ولكن لا يلتزم هذا بعد
كل صلاة؛ لأنه لم يرد، وإنما ورد الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد
الأخير، أما أن يلتزم دائمًا بعد السلام فهذا لا يجوز؛ لكن لو صلى عليه بعض
الأحيان بدون ارتباط بجماعة، وبدون كيفية خاصة كما ورد في السؤال فهذا لا بأس به.
س20: تعودت عائلتي بين فترة وأخرى، وفي كل مناسبة أن تقيم احتفالاً في البيت لمولد النبي صلى الله عليه وسلم، ويتضمن دعوة شخص مؤمن لديه كتاب اسمه «أشرف الأنام» ويتضمن الكتاب مولد النبي صلى الله عليه وسلم،
([1]) أخرجه: أبو داود رقم (2042)، وأحمد رقم (8804)، والبزار رقم (509).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد