س57: هل ذبح الذبائح ليلة دخول الميت القبر جائز من
الناحية الشرعية، وهي ما يسميه الناس - عشاء الميت -؛ حيث يدعى لَها الناس ليأكلوا
من هذه الذبائح، ويعتبرون ذلك صدقة عن روح الميت؟
* ذبح الذبائح ليلة وفاة الميت،
وإطعام الناس من هذه الذبائح، وهذه الوليمة هذا من البدع المُحرَّمة؛ لأنه لَم يرد
فِي الشرع ما يدل على هذا العمل، وعلى تَخصيص وقت معين بالصدقة عن الميت.
ومن ناحية ثانية هذا إجحاف بالورثة - ورثة الميت - إذا
كانت هذه الذبائح، وهذا الطعام من تَرِكة الميت، وربَّما يكون فيهم صغار وفقراء،
فيكون هذا إجحافًا بِهم، علاوة على ما ذكرنا من أن هذه بدعة في الشرع لا َيجوز
عمله، والاستمرار عليه، ومن أراد أن يتصدق عن الميت بطعام أو لَحم أو غير ذلك؛
فإنه يتصدق عنه من ماله الخاص، وفِي أوقات الحاجة دون تقيُّد بليلة معينة، أو وقت
معين، والعوائد المُخالفة للشرع لا يَجوز العمل بها.
س58: ما هي الطريقة الشرعية لعمل المآتِم أو المَعازي؟
وما هي الطريقة الشرعية للقيام بالعزاء والمواساة؟
* ليس من الشرع إقامة المآتِم، بل
هذا مِمَّا نَهى الله عنه؛ لأنه من الجَزع والنياحة، والابتداع الذي ليس له أصل
فِي الشريعة.
وأما المشروع فِي العزاء فهو إذا لقيتَ المُصاب أن تدعو له وتدعو للميت، فتقول: أحسن الله عزاءك، وجبر الله مصيبتك، وغفر الله لِميِّتك، إذا كان الميت مسلمًا، هذا هو العزاء المشروع، وفيه دعاء للحيِّ المُصاب، ودعاء للميت المسلم.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد