فيُستثنَى من الصَّلاة الصلاة على القبر، وكذلك الصلاة
على جنازة قبل دفنها؛ لأن هذه صلاة خاصة تتعلق بالميت؛ فكما جازت الصلاة بعد الدفن
على الميت؛ فإنها تجوز الصلاة عليه قبل الدفن.
س38: في بلدتي عادات جاهلية، وخاصة عندما يموت أحد
الناس، تقوم النساء بالحضور عند أهل الميت، ويقمن بالنياحة الشديدة والبكاء
المتواصل، وعندما تسير الجنازة بعد غسل الميت وتكفينه والصلاة عليه؛ يتبعها النساء
باللطم والنياحة ووضع التراب على رءوسهن، دون أن ينكر عليهن أو ينهاهن أحد خشية من
أن يقمن بالدعاء عليه، وتبقى النساء كذلك حتى الانتهاء من دفنه، ثم تقوم أم الميت
أو أخته بوضع نوع من الطعام، أو الفاكهة على قبره، مدِّعيات أن الميت يأكلها في
الليل؛ حيث إنهم إذا وضعوها لا يجدون منها في الصباح إلاَّ القليل، ولكن الحقيقة
أن الحيوانات البرية المطلقة هي التي تأكل ذلك دون علم أهل الميت، وبعد أربعين
يومًا من وفاته يقوم أهله أو أقرباؤه بعمل عشاء كبير، يحضره لفيف من الأهل
والأقرباء والغرباء أحيانًا، وبعد الأكل نشرب القهوة والشاي، وما تبقَّى يسكب على
الأرض حزنًا على الميت، وبعدها تنتهي التعزية، ويذهب الناس، ويفعلون ذلك بكل إنسان
يموت.
والسؤال: ما هو حكم هذه الأفعال؟ وما حكم من يفعلها؟ وما
هي نصيحتكم لهؤلاء الناس؟
* هذا السؤال يتكون من عدة أمور،
وكلها منكرات يفعلونها:
الأمر الأول: النياحة على الميت، والنياحة محرمة، وكبيرة من كبائر الذنوب؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «النَّائِحَةُ إِذَا لَمْ تَتُبْ قَبْلَ مَوْتِهَا، تُقَامُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
الصفحة 1 / 91
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد