الشافعي رحمه الله أنه يرى هذا، فهذا لم يثبت
عنه؛ وإنما الذي ثبت عنه أنه قال: «إن
الصلاة لابد من النطق في أولها». ويريد بذلك تكبيرة الإحرام، وليس معناه أنها
تبدأ بالتلفظ بالنية. ذكر معنى ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.
س18: مسجد تقام فيه بدعة في كل أسبوع، هل تجوز الصلاة
فيه؟ وإذا أوقفت هذه البدعة هل تجوز الصلاة فيه؟
* أنت لم تذكر نوع هذه البدعة؛ ولكن
على أي حال: البدع محرمه، ولا سيما عملها في المساجد التي هي بيوت الله سبحانه
وتعالى، ومواطن العبادة لا يجوز أن تقام فيها البدع؛ لأن البدع ضد الشريعة، وضد
العبادة وهي من عمل الشياطين وأتباع الشياطين؛ فلا يجوز أن تُعمَل البدعة من
المسلمين مطلقًا في أي مكان، ولاسيما المساجد.
وهذا المسجد الذي تقام فيه بدع إذا كان بإمكانك أن
تزيلها إذا حضرت، وأن تمنعها فإنه يجب عليك ذلك، أن تذهب إلى هذا المسجد، وتمنع
البدع وتصلي فيه تقيم الصلاة فيه، وتعمره بطاعة الله سبحانه وتعالى، وبإحياء السنة
وإماتة البدعة.
أما إذا كنت لا تقدر على إزالة هذه البدع والمنكرات من المسجد؛ فعليك أن تلتمس مسجدًا آخر ليس فيه شيء من البدع وتصلي فيه.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد