عنه
الرسول صلى الله عليه وسلم أشد النهي، قد نَهى صلى الله عليه وسلم أن يبنى على
القبر، وأن يُجَصَّص، أو يكتب عليه، أو يسرج بالمصابيح، فالبناء على القبور من
أفعال الجَاهلية، ومن وسائل الشرك.
وكذلك الذهاب بالجنازة إلَى قبر الولِي لا يَجوز، وإذا
كان يعتقد لذلك أن الولي ينفع الميت، وأن تغفر للميت ذنوبه فهذا من الشرك الأكبر؛
لأن هذا معناه الاستغاثة بالميت صاحب القبر، وطلب البركة منه، والشفاعة منه، وهذا
من الشرك الأكبر.
وأما قولُهم: إن النَّبِي
صلى الله عليه وسلم يَحضر عند هذا الضريح، فهذا من الخرافات والأباطيل الَّتِي
يروجها شياطين الإنس والجِن؛ ليغرِّروا بالجَاهلين والعوام، ويعلقوهم بالقبور
والأضرحة، والنَّبِي صلى الله عليه وسلم نَهى عن البناء على القبور، ونَهى عن طلب
الحوائج منها، أو الاستشفاع بها، فكيف يَحضر عليه الصلاة والسلام عندها وهو قد
حرَّمها ونَهى عنها؟!
س62: إذا مات أحد عندنا نأتِي بالخَطيب يقرأ القرآن
لِمدة خَمسة أيام، وبعدها نذبح ذبيحة ونفرِّقها على الناس، وهذه عادة وجدناها
وسرنا عليها، ما حكم هذا العمل يا فضيلة الشيخ؟ بارك الله فيكم.
* هذا العمل بدعة مُحرَّمة، فاستئجار المقرئ خَمسة أيام يقرأ بعد وفاة المريض، لا أصل له فِي دين الإسلام، ولا ينفع الحَيَّ ولا الميت، وديننا الحَنيف وشرعنا المطهر بيَّن لنا ما يُعمل بالمَيت، وأنه يُجهز بالتغسيل، والتكفين، ويصلى عليه، ويدفن، ويدعى له ويُحَجُّ عنه ويُعتَمر، ويُتصَدَّق عنه، ويضَحَّى عنه فِي وقت الأضحية؛ هذا ما يشرع فِي حق الميت.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد