فعلى هذا يكون الحَديث مُخصِّصًا لقوله صلى الله عليه
وسلم: «زُورُوا الْقُبُورَ، فَإِنَّهَا
تُذَكِّرُكُمُ الآْخِرَةَ» ([1]).
فيكون هذا الحَديث خاصًّا بالرِّجال؛ بدليل حديث لعن الله زائرات القبور.
هذا هو القول الصحيح الذي يَجب أن تسير عليه المرأة
المسلمة.
ولأن المرأة ضعيفة، ويُخشَى منها أن تُظهِرَ الجَزع
والنِّياحة عند القبور إذا رأت قبر زوجها، أو أخيها، أو قريبها؛ ألاَّ تصبر، وأن
تظهِرَ النِّياحة والجزع.
ولأن المرأة عورة، ويُخشَى عليها إذا ذهبت إلَى المقبرة،
وأنتم تعلمون أنه حتى المَسجد الذي هو موطن العبادة، الأفضل للمرأة ألاَّ تذهب
إليه وتُصلِّي فِي بيتها؛ فكيف إلَى المقبرة والخوفُ عليها أشدُّ؟!
فالحاصل: أن الحقَّ مع من قال: إن
المرأة يَحرُمُ عليها زيارة القبور.
س49: ما حكم سباب وشتم الميت؟ وهل ذلك يؤذيه أو له تأثير
عليه؟
* ورد النهي عن سب الأموات ([2])؛ لأنهم أفضَوْا إلَى ما عملوا؛ فلا يجوز سبُّ الأموات؛ إلاَّ إذا ترتب على ذكرهم مصلحة شرعية؛ كأن يكون هذا الميت من العلماء الضُّلال، أو الرواة الكذابين أو له آثار سيئة؛ فإنه يَجب تنبيه المسلمين عن آثاره وضلاله؛ ليحذروا من ذلك، أما ذكره مُجرد غيبة، ومُجرد سباب لا مصلحة من ورائه؛ فإنه لا يَجوز.
([1]) أخرجه: مسلم رقم (976).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد