والقبر المشرف: هو
المرفوع بالبناء وغيره؛ لأن هذا يلفت النظر إليه، وربما يكون وسيلة للشرك به مع
تطاول الزمن وفشو الجهل بين الناس كما هو الواقع.
وقد نهى رسول الله عن البناء على القبور، ونهى عن
تجصيصها، ونهى عن الكتابة عليها، ونهى عن إسراجها بالسرج والقناديل؛ قال صلى الله
عليه وسلم: «لَعَنَ اللَّهُ زَوَّارَاتِ
الْقُبُورِ، وَالْمُتَّخِذِينَ عَلَيْهَا الْمَسَاجِدَ وَالسُّرُجَ» ([1]).
أما إذا كان القصد أنها بني عليها مساكن، وجعل طابق فوق
القبور؛ فهذا لا يجوز؛ لأن فيه إهانة للقبور، أما السكن في المساكن القريبة؛ فلا
مانع منه، إذا لم يحصل منه أذية للقبور وامتهان لها.
س27: يضع بعض الناس علامة حجر كبير من الرخام، أو وسما
معينًا لمعرفة قبر الميت حتى تتم زيارته بدون التبرك وخلافه؟
* لا بأس بوضع الحجر على القبر؛
ليكون علامة يعرف بها عند زيارته؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم فعل هذا في قبر
عثمان، أما الكتابة على القبر؛ فإنها لا تجوز؛ لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن
ذلك؛ لأن هذا وسيلة إلى الشرك والغلو فيها.
س28: هل يجوز كتابة اسم الميت على حجر عند القبر، أو
كتابة آية من القرآن في ذلك؟
* لا يجوز كتابة اسم الميت على حجر عند القبر، أو على القبر؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك، حتى ولو آية من القرآن، ولو كلمة واحدة، ولو حرف واحد؛ لا يجوز.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد