س52:
أخبركم أنِّي بعدما أنتهي من صلاتِي ادعو بالدُّعاء الآتِي، فأقول: الَّلهم تقبَّل
صلاتنا، وطهَّر قلوبنا، وارحم والدينا، واغفر لموتانا، وفرج همنا، وارزقنا
بالخيرات، واغفر للمؤمنين والمؤمنات. أدعو بِهذا بعدما أنتهي من الصلاة، وبصفة
دائمة؛ هل هذا الدُّعاء يَجوز أم لا؟ أفيدونا أفادكم الله.
* الدُّعاء بعد الصلاة مشروع فِي
الجُملة بِما تيسَّر بعد الذكر المشروع، أمَّا ملازمة هذا الدُّعاء، والمُداومة
عليه؛ فهي غير مشروعة؛ لأنَّ هذ لَم يرد - فيما أعلم - عن النَّبِي صلى الله عليه
وسلم فِي هذا الموطن، أمَّا إذا دعوت به بعض المَّرات، أو بغيره، ولم تلتزمه
دائمًا؛ فلا حرج فِي ذلك إن شاء الله، ويكون بدون رفع صوت.
س53: بعض الناس يقرءون الفاتِحة بعد الصلاة على أساس
أنَّها دعاء؛ فهل هذا من السنة فِي شيء؟ ُثم قراءتُها مَّرة أخرى لأرواح الموتىَ؛
فما هو الحُكم فِي ذلك؟
* أما قراءتها أدبار الصَّلوات؛ فلا
أعلم له دليلاً من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ وإنَّما الذي ورد هو قراءة
آية الكرسي، ﴿قُلۡ
هُوَ ٱللَّهُ أَحَدٌ﴾، و﴿قُلۡ أَعُوذُ
بِرَبِّ ٱلۡفَلَقِ﴾، و﴿قُلۡ أَعُوذُ
بِرَبِّ ٱلنَّاسِ﴾.
وردت الأحاديث بقراءة هذه السُّور بعد الصَّلوات الخَمس،
وأمَّا الفاتِحة؛ فلا أعلم دليلاً على مشروعيَّة قراءتها بعد الصلاة.
والسُّورُ الَّتِي ذكرناها لا تُقرَأُ على صفة جماعية وبصوت مرتفع، وإنَّما يقرؤها كلُّ مُسلم لنفسه فيما بينه وبين نفسه.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد