وَعَلَيْهَا سِرْبَالٌ
مِنْ قَطِرَانٍ وَدِرْعٌ مِنْ جَرَبٍ» ([1]).
أنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَرِئَ مِنَ
الْحَالِقَةِ، وَالصَّالِقَةِ، وَالشَّاقَّةِ ([2]).
والحالقة: هي التي تحلق شعرها عند
المصيبة.
والصالقة: هي التي ترفع صوتها عند
المصيبة.
والشاقة: هي التي تشق ثوبها عند
المصيبة.
وأخبر صلى الله عليه وسلم أَنَّ النِّيَاحَةَ مِنْ
أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ ([3])؛
فالواجب التوبة من ذلك، وترك النياحة على الميت؛ لأن هذا من التسخُّط على قدر الله
وقضائه، والواجب عند ذلك إظهار الصبر والتحمل والاحتساب؛ يقول الله سبحانه وتعالى:
﴿وَلَنَبۡلُوَنَّكُم
بِشَيۡءٖ مِّنَ ٱلۡخَوۡفِ وَٱلۡجُوعِ وَنَقۡصٖ مِّنَ ٱلۡأَمۡوَٰلِ وَٱلۡأَنفُسِ وَٱلثَّمَرَٰتِۗ
وَبَشِّرِ ٱلصَّٰبِرِينَ ١٥٥ٱلَّذِينَ إِذَآ أَصَٰبَتۡهُم مُّصِيبَةٞ قَالُوٓاْ إِنَّا
لِلَّهِ وَإِنَّآ إِلَيۡهِ رَٰجِعُونَ ١٥٦أُوْلَٰٓئِكَ عَلَيۡهِمۡ صَلَوَٰتٞ مِّن
رَّبِّهِمۡ وَرَحۡمَةٞۖ وَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُهۡتَدُونَ ١٥٧﴾ [البقرة: 155- 157].
ويقول سبحانه وتعالى: ﴿مَآ أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذۡنِ ٱللَّهِۗ
وَمَن يُؤۡمِنۢ بِٱللَّهِ يَهۡدِ قَلۡبَهُۥۚ﴾
[التغابن: 11]. قال بعض السلف: ﴿وَمَن يُؤۡمِنۢ﴾:
يعلم أن المصيبة من عند الله فيرضى ويسلم.
الأمر الثاني: اتباع النساء الجنازة، ودخولهن المقبرة، والنساء ممنوعات من اتباع الجنائز، ومن دخول المقابر وزيارتها؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «لَعَنَ اللهُ زَائِرَاتِ الْقُبُورِ، وَالْمُتَّخِذِينَ عَلَيْهَا الْمَسَاجِدَ وَالسُّرُجَ» ([4]).
([1]) أخرجه: مسلم رقم (934).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد