المساجد الثلاثة، ومن باب أولى منع السفر للمساجد
المبنية على القبور؛ لأنها مشاهد بنيت للشرك وعبادة غير الله.
وآداب زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم: أن من زار
قبر النبي صلى الله عليه وسلم؛ فإنه يسلَّم عليه، فيقول: السلام عليك يا رسول الله
ورحمته وبركاته، ثم يسلم على صاحبيه أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، ثم لينصرف.
ولا يجوز الطواف بقبر النبي صلى الله عليه وسلم ولا بقبر
غيره من الأولياء والصالحين؛ لأن الطواف من خصائص الكعبة المشرفة، وهو عبادة لله
سبحانه، لم يشرعها في غير الكعبة.
ولا يجوز الدعاء عند قبره صلى الله عليه وسلم ولا قبر
غيره، وإنما يكون الدعاء في المساجد والمشاعر المقدسة في عرفات ومزدلفة ومنى وفي
الطواف بالبيت والسعي بين الصفا والمروة، هذه هي الأماكن المخصصة للدعاء، وما
سواها لا مزية له؛ فلا يجوز تخصيصه إلاَّ بدليل، والدعاء عند القبور وسيلة إلى
الشرك؛ فالدعاء عند قبره صلى الله عليه وسلم وعند قبر غيره بدعة ووسيلة من وسائل
الشرك.
والأدب الذي ينبغي عند زيارة قبر النبي صلى الله عليه
وسلم هو الهدوء وعدم رفع الصوت، ويجب تجنب البدع التي يفعلها بعض الجهال عند قبره
صلى الله عليه وسلم وطلب الحوائج منه، وهذا شرك أكبر.
وكذلك يكره تكرار زيارة قبره صلى الله عليه وسلم كلما دخل المسجد؛ لأنه صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك، وقال: «لاَ تَتَّخِذُوا قَبْرِي عِيدًا» ([1]). ولم يكن الصحابة رضي الله عنهم يزورون قبره كلما دخلوا المسجد؛ وإنما كان بعضهم يفعل ذلك إذا قدم من سفر؛ كابن عمر رضي الله عنهما ([2])، والله أعلم.
([1]) أخرجه: أبو داود رقم (2042)، وأحمد رقم (8804)، والبزار رقم (509).
الصفحة 2 / 91
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد