ويلي هذا الخميس:
يوم الجمعة الذي جعلوه بإزاء يوم الجمعة التي صلب فيها المسيح، على زعمهم الكاذب،
يسمّونها جمعة الصَّلَبوت.
ويليه ليلة
السَّبت التي يزعمون أنَّ المسيح كان فيها في القبر، وأظنهم يسمّونها ليلة النور،
وسبت النور.
ويصطنعون
مَخْرقـة يروجونهـا على عامَّتهم لغلبـة الضَّلال عليهم، ويخيِّلون إليهم أنَّ النور
ينزل من السّماء في كنيسة القيامة، التي ببيت المقدس حتى يحملوا مـا يوقـد من ذلك الضوء
إلى بلادهم متبركين به.
وقد عَلِم كل ذي
عقل أنه مصنوع مفتعل، ثم يوم السَّبت يطلبون اليهود، ويوم الأحد يكون العيد الكبير
عندهم، الذي يزعمون أنَّ المسيح قام فيه.
ثم الأحد الذي
يلي هذا يسمونه: الأحد الحديث، يلبسون فيه الجديد من ثيابهم، ويفعلون فيه أشياء.
وكل هذه الأيام
عندهم أيام العيد، كما أنَّ يوم عرفة ويوم النحر وأيام منًى أيام عيدنا أهلَ
الإسلام.
وهم يصومون عن الدَّسم وما فيه روح، ثم في مقدمة فطرهم يفطرون أو بعضهم على ما يخرج من الحيوان من لبن وبيض ولحم، وربما كان أول فِطرهم على البيض، ويفعلون في أعيادهم وغيرها من أمور دِينهم أقوالاً وأعمالاً لا تنضبط.
الصفحة 6 / 355
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد