وأما قَبول
الهدية منهم يوم عيدهم، فقد قدَّمنا عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه أُتي
بهدية النَّيروز فقبلها، وروى ابن أبي شيبة في ((المصنف)) ([1]):
حدَّثنا جرير، عن قابوس، عن أبيه: «أَنَّ امْرَأَةً سَأَلَتْ عَائِشَةَ رضي الله
عنها، قَالَتْ: إِنَّ لَنَا أَظَارًا مِنَ الْمَجُوسِ، وَإِنَّهُ يَكُونُ لَهُمُ
الْعِيدُ فَيُهْدُونَ لَنَا، قَالَتْ: «أَمَّا مَا ذُبِحَ لِذَلِكَ الْيَوْمِ
فَلاَ تَأْكُلُوا، وَلَكِنْ كُلُوا مِنْ أَشْجَارِهِمْ».
****
الهدية التي يهديها الكفار في مناسبة أعيادهم
للمسلمين تنقسم إلى قسمين:
الأول: قسم مباح، مثل
الأشجار أو الثمار، فهذا لم يُصنع من أجل عيدهم، وإنما هو شيء خلقه الله من الأصل
للانتفاع به، وهو كمثل الهدية التي قبلها علي رضي الله عنه.
القسم الثاني: ما كان مِن عَمَل عيدهم، كذبح البهائم، فإنها لا تؤكل، ولا تقبل هدية اللحم منهم؛ لأنه ممّا أُهل به لغير الله
الصفحة 1 / 355
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد