فصل
فأما صوم يوم
أعياد الكفار مفردة بالصوم، كصوم يوم النيروز والمهرجان وهما يومان يعظمهما الفرس
فقد اختـلف فيها؛ لأجل أنَّ المخالفة تحصل بالصوم أو بترك تخصيصه بعمل أصلاً.
****
قوله: «فأما صوم يوم
أعياد الكفار...» إنَّ المسلم إذا كان من عادته أن يصوم أيامًا معينة فإنه يستمر على صيامه،
ولو صادف هذا الصيام يومًا من أعياد الكفار؛ لأنه لم يقصد ذلك، أما تخصيص أعياد
الكفار بالصوم كيوم السبت الذي هو لليهود والأحد الذي للنصارى، والنيروز والمهرجان
للفرس - والنيروز: وهو أول يوم من أيام فصل الربيع، والمهرجان: أول يوم من أيام
فصل الخريف.
لو قصد صيام هذه
الأيام وحدها وقصد مخالفة أهل الكتاب؛ لأنَّ أهل الكتاب يبتهجون في هذه الأيام
ويفرحون ويأكلون، فأراد مسلم أن يخالفهم فيصوم في أيام عيدهم فقد اختلف في حكم
صيامه.
قوله: «لأجل أنَّ المخالفة...». يعني: هل المخالفة تكون بالصوم فقط، أو المخالفة تحصل بغير الصوم من الأعمال؟ هذا هو مدار البحث.
الصفحة 1 / 355
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد