وهذا نَصٌّ في استحباب صوم يوم عيدهم لأجل قَصْدِ مخالفتهم، وقد روي عن
عائشة رضي الله عنها قالت: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَصُومُ
مِنَ الشَّهْرِ السَّبْتَ، وَالأَحَدَ، وَالاِثْنَيْنِ، وَمِنَ الشَّهْرِ الآخَرِ
الثُّلاَثَاءَ، وَالأَرْبِعَاءَ، وَالخَمِيسَ» رواه الترمذي ([1])
وقال: حـديث حسن. قال: وقـد روى ابن مهدي هـذا الحديث عن سفيان ولم يرفعه.
****
وتحقَّقت المخالفة بالصوم لا بالإفطار؛ لأن
الرسول صلى الله عليه وسلم خالفهم بصيام يوم عيدهم.
هذا الحديث يدلُّ على أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يتنقَّلُ في صيامه في الأسبوع، تارةً يصوم أيامًا من أول الأسبوع، وتارةً يصوم أيامًا من آخر الأسبوع، فإذا صام أيامًا من أول الأسبوع دخل فيها السبت والأحد.
([1])أخرجه: الترمذي رقم (746).
الصفحة 9 / 355
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد