سيمنعُ حُضُورُهُ وُجُودَ هَذِهِ المُنكرات؛
فإنَّ إنكارَ المُنْكر واجبٌ عَلَى الجَميع.
وَيجبُ عَلَى وُلاَة الأُمُور - وفَّقَهُم اللَّهُ - أنَّ يَضعُوا حدًّا
لهَذِهِ التَّصرُّفات السَّيِّئة، ويَمْنعُوا ما يَتنافَى مع الدِّين والخُلُق فِي
هَذِهِ الحَفَلات.
وممَّا يَجبُ التَّنبيهُ عَلَيْه والتَّحذير منهُ: مَنْعُ السَّهرات الطَّويلة الَّتي يُصَاحبُها إخلالٌ بالآدَاب والحَيَاء
والحِشْمَة، وَتَعرُّض لأَسْبَاب الفتنة، ولا يَتْرُك للنِّساء الحَبْلَ عَلَى
الغارب فِي هَذِهِ السَّهَرات المَشْبُوهة، فَعلَى أَوْليَائهنَّ الأَخْذ عَلَى
أَيْديهنَّ، وضَبْط تَصرُّفاتهنَّ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿ٱلرِّجَالُ قَوَّٰمُونَ
عَلَى ٱلنِّسَآءِ بِمَا فَضَّلَ ٱللَّهُ بَعۡضَهُمۡ عَلَىٰ بَعۡضٖ﴾ [النِّساء: 34]، والرَّجُلُ راعٍ عَلَى أَهْل بيتِهِ، ومسئول عن رعيَّته،
وَلا يجُوزُ للمُسْلِمِين أن يترُكُوا هَذِهِ المُناسبةَ الكريمةَ «مُنَاسبة
الزَّواج» تتحوَّلُ عَلَى أَيْدي السُّفهاء إِلَى مَبَاءات فَسَادٍ وإفسادٍ،
وفُرْصة لأعْدَاء الأُمَّة لأنْ يَفْعلُوا ما شاءوا، نَسْألُ اللَّه تَعَالَى
للجميع التَّوفيقَ والإعانةَ عَلَى الخير، والوُقُوف فِي وجه كُلِّ ما يضُرُّ
بالأُمَّة الإِسْلاَميَّة، وصلَّى اللَّهُ وسلَّم عَلَى نبيِّنا مُحمَّدٍ وآلِهِ
وصحبِهِ.
****
الصفحة 2 / 325
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد