×
البيان لأخطاء بعض الكُتَّاب الجزء الثاني

الشيخ ابن باز بريء من أن يقر ما يخالف اعتقاد أهل السنة والجماعة

الحَمْدُ للَّه ربِّ العَالَمين، والصَّلاة والسَّلام عَلَى نَبيِّنا مُحمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وأصحابِهِ أجْمَعين، أمَّا بَعْدُ:

فَإنَّ سَمَاحة الشَّيخ الإمَام عَبْد العَزيز بْن عبد اللَّه بْن بَازٍ رحمه الله إمَامٌ جليلٌ من أَئمَّة أَهْل السُّنَّة والجَمَاعة، يقُولُ: إنَّ الإيمانَ قولٌ وعملٌ واعتقادٌ، يَزيدُ بالطَّاعَات، ويَنْقُصُ بالمَعَاصي، وإنَّ التَّوحيدَ ثَلاَثةُ أنواعٍ، لا يصحُّ إلاَّ بمَجْمُوعها، وَهي: تَوْحيدُ الرُّبُوبيَّة، وتَوْحيد الأُلُوهيَّة، وتَوْحيد الأسْمَاء والصِّفات، وَيُقرِّرُ ذَلِكَ فِي دُرُوسه ومُحَاضراته ومُؤلَّفاته وأَشْرطَته، وتَلقَّى عنهُ هَذِهِ العقيدةَ الأُلُوفُ من تَلاَميذه ممَّا لا يَدعُ مَجالاً للشَّكِّ فِي بُطْلان مَا نَسَبهُ إلَيْه «مُحمَّد رضا نصر اللَّه» فيما كَتَبهُ فِي جَريدَة الرِّياض العدد (12777) وتاريخُ (18/ 4/ 1424هـ) من أنَّ الشِّيعة عندما زَارُوا الشَّيخ ابْن بازٍ، وقرَّرُوا عندَهُ تَوْحيدَ الرُّبُوبيَّة، استَبْشر بذَلكَ، واعْتَبرهُ زَوَالاً للحاجز بَيْننا وبَيْنهُم، ولاَمهُم عَلَى عَدَم بَيَان ذَلِكَ وإظْهَاره للنَّاس حتَّى لا يَفْترضُوا فيهم الفَرْضيَّات الَّتي تَقْضي بإقْصَائهم، قَالَ مُحمَّد رضا نصر اللَّه: فِي نِهَاية اللِّقاء قد انْكسَر الحَاجزُ.

وأقُولُ: هَذَا الكَلامُ لَوْ صَدَر فِي حَياة الشَّيخ ابْن بازٍ رحمه الله لبَادَر برَدِّه وإنْكَاره كَعَادته رحمه الله فِي المُسَارعة فِي إنْكَار البَاطل لَوْ نُسِبَ إِلَى غَيْره، فكيفَ إِذَا نُسِبَ ذَلِكَ إلَيْه؟! ونَحنُ دفاعًا عن الشَّيخ رحمه الله وحِمَايةً لعِرْضِهِ وقيَامًا بحقِّه عَلينا، نُشْهد اللَّهَ وجميعَ خَلْقه أنَّ هَذَا الكَلامَ لَمْ يَصْدُر عَن الشَّيخ إطلاقًا؛ لأنَّ تَوْحيدَ الرُّبُوبيَّة قَدْ أقرَّ به المُشْركُون من قَبْل، فلَمْ


الشرح