الحوار بين الأديان
الحَمْدُ للَّه ربِّ العَالَمين، والصَّلاة والسَّلام عَلَى نبيِّنا
مُحمَّدٍ خَاتَم النَّبيِّين، الوَاجبُ طَاعتهُ واتِّباعهُ عَلَى جَميع
العَالَمين، وبَعْد:
فقَدْ ظَهَرت فِي الآونَة الأَخيرَة مَقُولة: الحوَارُ بَيْن الأدْيَان،
وَهيَ فكرةٌ لاقَتْ رَواجًا، وصار يُعْقدُ لهَا لقاءاتٌ ومُؤْتَمراتٌ، وهي فِكْرةٌ
خَطيرةٌ يَجبُ التَّأمُّلُ فيها وَفِي أَهْدَافها عَلَى النَّحو التَّالي:
1- إنْ كَانَ المُحاورُون يُؤْمنُون برسَالَة مُحمَّدٍ صلى الله عليه وسلم،
ويُؤمنُون بما أُنْزل عَلَيْه من ربِّه، وَجَبَ عَلَيْهم اتِّباعُهُ، وتَرْك ما
هُمْ عَلَيْه؛ لأنَّهُ صلى الله عليه وسلم رسُولُ اللَّه إِلَى العَالَمين
كَافَّةً، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى لهُ: ﴿قُلۡ يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنِّي رَسُولُ ٱللَّهِ إِلَيۡكُمۡ
جَمِيعًا﴾ [الأعراف: 158].
والرَّسُولُ يُطَاعُ ويُتَّبعُ: ﴿وَمَآ أَرۡسَلۡنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذۡنِ ٱللَّهِۚ﴾ [النِّساء: 64]. ﴿فَإِن لَّمۡ يَسۡتَجِيبُواْ
لَكَ فَٱعۡلَمۡ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهۡوَآءَهُمۡۚ وَمَنۡ أَضَلُّ مِمَّنِ
ٱتَّبَعَ هَوَىٰهُ بِغَيۡرِ هُدٗى مِّنَ ٱللَّهِۚ﴾ [القصص: 50].
الصفحة 1 / 325