×
البيان لأخطاء بعض الكُتَّاب الجزء الثاني

 ورُبَّما يحملُون مَعهُمْ تزكياتٍ مُزيَّفةً، ولا هَمَّ لهُم إلاَّ التَّجوال بَيْن المَسَاجد وبَيْن البُلدان، وهَذِهِ ظواهرُ سيِّئةٌ يَجبُ علاَجُها، والمنعُ منها، وَإيقَاف الكَاذب والمُتَحايل عندَ حَدِّه، وقَدْ يكُونُ غَالبُ هَؤُلاَء من الوَافِدِين من خَارج البلاَد، ويَحْسبُهُم مَنْ لا يعرفُ حَقيقتَهُم من البلاَد، وقَدْ نَتَج عن هَذَا العَمل حِرْمَان المُستحقِّين، وحَبْس الصَّدقات عن أَهْلها، وَعَدم الثِّقة بكُلِّ تَزْكيةٍ، وكُلِّ إثباتٍ.

إنَّها ظاهرةٌ خطيرةٌ تَسْتدعي موقفًا حازمًا لعلاَجهَا حتَّى تَخْتفي أو تقلَّ، وَفَّقَ اللَّهُ الجميعَ لمَا فيه الخيرُ والصَّلاحُ والإصلاحُ، وصلَّى اللَّهُ وسلَّم عَلَى نبيِّنا مُحمَّدٍ وآلِهِ وصَحْبه.

****


الشرح