إِنَّهُنَّ أَضۡلَلۡنَ كَثِيرٗا مِّنَ ٱلنَّاسِۖ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُۥ مِنِّيۖ وَمَنۡ عَصَانِي
فَإِنَّكَ غَفُورٞ رَّحِيمٞ﴾ [إبراهيم: 35، 36].
وقَالَ حُذيفةُ بْن اليَمَان رضي الله عنه: «كَانَ النَّاسُ يَسْأَلُون
رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَن الخَيرِ، وَكُنْتُ أَسْأَلُه عَن الشَّرِّ
مَخَافَةَ أَنْ أَقَعَ فِيهِ» ([1]).
فَلاَ أَحدَ يَسْتغني عن الدَّعوة إِلَى التَّوحيد وبَيَانه، والحديثُ
الَّذي ذَكَرتهُ يدُلُّ عَلَى ذَلِكَ، حيثُ إنَّ أهلَ الكتَاب جَهلُوا «لاَ إلَه
إلاَّ اللَّه»، وَاحْتاجُوا للدَّعوة إلَيْها، واللَّهُ المُوفِّق.
****
([1])أخرجه: البخاري رقم (3606)، ومسلم رقم (1847).
الصفحة 2 / 325
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد