×
البيان لأخطاء بعض الكُتَّاب الجزء الثاني

وأمَّا الانْتخَاباتُ المَعْرُوفةُ اليومَ عندَ الدُّول فلَيْست من نظَام الإِسْلاَم، وتَدْخلها الفَوْضى والرَّغبات الشَّخصيَّة، وتَدْخلها المُحَاباة والأطْمَاع، ويحصُلُ فيها فِتنٌ وسفكُ دِمَاءٍ، ولا يتمُّ بها المقصُودُ، بل تُصْبحُ مَجالاً للمُزَايدات والبَيْع والشِّراء والدِّعايات الكَاذبَة.

2- وأمَّا المُظَاهراتُ، فَإنَّ الإِسْلاَمَ لا يُقرُّها؛ لمَا فيهَا من الفَوْضى، واخْتلاَل الأَمْن، وإتْلاَف الأَنْفُس والأمْوَال، والاسْتخفَاف بالولاَية الإِسْلاَميَّة، وَدينُنَا دينُ النِّظام والانْضبَاط، ودَرْء المَفَاسد، وإِذَا اسْتُخْدمت المَسَاجدُ مُنْطلقًا للمُظَاهرات والاعْتصَامات، فهَذَا زيَادةُ شرٍّ وَامتهَانٍ للمَسَاجد، وإسْقَاطٌ لحُرْمتها، وتَرْويعٌ لمُرْتاديها من المُصلِّين والذَّاكرين اللَّهَ فيهَا، فَهِيَ إنَّما بُنيَتْ لذِكْرِ اللَّهِ وَالصَّلاة والعبَادة والطُّمَأْنينَة.

فَالوَاجبُ عَلَى المُسْلِمِين أَنْ يَعْرفُوا هَذِهِ الأُمُورَ، ولاَ يَنْجرفُوا معَ العَوَائد الوَافدَة، والدِّعايات المُضلِّلة، والتَّقليد للكُفَّار والفَوْضويِّين.

وَفَّق اللَّهُ الجميعَ لمَا فيه الخيرُ والصَّلاحُ، وصلَّى اللَّهُ وَسلَّم عَلَى نبيِّنا مُحمَّدٍ وآلِهِ وصحبِهِ.

كتبه

صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان

عضو هيئة كبار العلماء

****


الشرح