15- ومنها: أن يشدّوا الزنانير على أوساطهم؛ لأنَّ هذا من عادة النَّصارى، والزُّنَّار: حزام عريض يُشدُّ على الوسط للعبادة، يشدُّونه في الكنائس لصلواتهم.
16- ومنها:
أن لا يُظهروا الصليب على كنائسهم، والصليب: هو - كما يزعمون - صورة المسيح عليه
الصلاة والسلام مصلوبًا على الخشبة بعد قتله من قِبَل اليهود بزعمهم، وهذا الصليب
غير معروف في دين النصارى من قبل، وإنما هو من إحداث اليهوديِّ الذي ادَّعى أنَّه
اتبع المسيح وتنسَّك بالنصرانية، لأجل أن يغيّر ويدُسّ في دين المسيح عليه السلام
ما ليس منه، ومن ذلك تعظيم الصليب، وهم لغباوتهم أطاعوه، وكان الواجب عليهم كسره؛
لأنَّ في ذلك إذلالاً لهم، وظهورًا لليهود عليهم حيث ادّعوا بأنهم قتلوا عيسى عليه
السلام، مع أنهم لم يقتلوه، والله جل وعلا يقول: ﴿وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَٰكِن شُبِّهَ لَهُمۡۚ﴾ [النساء: 157].
وخلاصة الأمر: أننا لا نمنعهم من
وضع الصليب في بيوتهم أو في كنائسهم خفيةً، أمَّا إظهاره على الكنيسة أو على
البيوت، أو على المستشفى، أو على السيارات، فهذا ممنوع في بلاد المسلمين.
17- وكذلك كتبهم - أي: كتب النصارى واليهود - لا يظهرونها في بلاد المسلمين، كالتوراة والإنجيل المحرفَين المنسوخَين، فإنَّ الله جل وعلا أغنانا بالقرآن، فلا يجوز لنا أن نسمح بتداول نسخ التوراة والإنجيل في بلاد المسلمين؛ لأنَّ هذا فيه مشاركة للقرآن، وإظهار لغير القرآن، مع أنَّ القرآن جاء للعالم جميعًا، فهو خاتم الكتب، ورسالة النبي خاتمة الرسالات.