الغرض من الشروط:
1- منها: «ما
يعود بإخفاء منكرات دينهم...» يعني: أنَّ المقصود من الشروط على أهل الذمّة هو
إخفاء منكرات دينهم، مثل: إظهار الناقوس، والبوق، وإظهار أعيادهم الكفرية
والبدعية، فالأصل عدم إظهار دين الكفر وشعائره في بلاد المسلمين، وإن كانوا أهل
ذمة، ومن ذلك منعهم من إظهار الخمر، أي: شرب الخمر، وبيعه، وصناعته، وإن كانوا
يستحلّون ذلك، فلا يمنعون منه خفية بينهم، ولكن لا يظهرونه في بلاد المسلمين؛
لأنَّه منكر، وكذلك الناقوس وهو الذي يضربون به عند حضور وقت عبادتهم، فهم يمنعون
من أن يعلو صوته بحيث يسمعه المسلمون، وإنما يكون بصوت منخفض.
ومما يجب منعه في بلاد المسلمين: أعياد الكفار، كعيد النيروز والمهرجان، وكل ما يحتفلون به دوريًّا، سواء على مدار الأيـام أو الأسابيع أو الشهور أو السنين؛ لأنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة منعها، وأمرنا أن نقتصر على أعياد الإسلام، وقال: «قَدْ أَبْدَلَكُمُ اللَّهُ تَعَالَى بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا: يَوْمَ الْفِطْرِ وَالأَْضْحَى» ([1]) فليس للمسلمين أعياد غير عيدين: الفطر والأضحى، فجميع الأعياد، سواء كانت تعبُّديّة يفعلونها من باب العبادة، أو كانوا يفعلونها من قبيل إظهار قوتهم وسرورهم ولهوهم ولعبهم لا يجوز أن نتشبه بهم فيها، ومع الأسف صار المسلمون الآن يقلدونهم في إقامة هذه الأعياد.
الصفحة 1 / 417
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد