لا حقيقة لغوية؛ لأنَّ الحقائق ثلاث: حقيقة
لغوية، وحقيقة عُرفية، وحقيقة شرعية، فصار إطلاق العجم على الفرس خاصّة حقيقة
عُرفية، تعارف عليها الناس، وإن كان لفظ العجم عامًّا لكل من ليس بعربي.
قوله: «واسم العرب في
الأصل كان اسمًا لقوم جمعوا ثلاثة أوصاف...» يعني: العربي هو من استجمع ثلاثة
أوصاف: اللسان العربي، والوطن العربي، والنسب العربي، وقد تكون فيه الأوصاف
جميعها، وقد يكون فيه وصف واحد منها، فهو عربي حينئذٍ. ثم حدَّد الشيخ رحمه الله
بلاد العرب، وهي من حِجر اليمن جنوبًا إلى أوائل بلاد الشام شمالاً، وليس كل بلاد
الشام، وإنما أوائل بلاد الشام مما يلي بلاد العرب، هذا من الشمال، ومن الغرب بحر
القُلزم المسمّى الآن البحر الأحمر إلى بحر البصرة، وهو الخليج العربي، الذي كان
يُسمّى في السابق الخليج الفارسي، وصار يُسمَّى بحر العرب، أو بحر البصرة، أو
الخليج العربي.
قوله: «بحيث كانت تدخل
اليمن في دارهم ولا تدخل فيها الشام» يعني: أنَّ اليمن كلها تدخل في بلاد
العرب، فاليمن عرب أصلاء، ولا تدخل فيها بلاد الشام، وإنما الذي يدخل فيها أوائل
بلاد الشام.
قوله: «وفي هذه الأرض كانت العرب حين المبعث وقبله...» أي: هذه الأرض التي حدَّدهـا الشيخ بهذه الحدود هي بـلاد العرب قديمًا قبل الإسلام وبعد ما جاء الإسلام لأنها تسكنها، ولهذا تُسمّى جزيرة العرب.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد