وقد بيَّن صلى
الله عليه وسلم أنَّ هذا التفضيل يُوجب المحبَّةَ لبني هاشم، ثم لقريش، ثم للعرب.
***
إذا قَصَرْنا التفضيل في الحديث السابق على بني آدم، فإنَّ بني آدم ينقسمون إلى قسمين: إلى عرب وعجم، ولـهذا قال جل وعلا: ﴿وَجَعَلۡنَٰكُمۡ شُعُوبٗا وَقَبَآئِلَ﴾ [الحجرات: 13]، الشعوب: هم العجم، والقبائل: هم العرب. فالعرب أفضل من العجم، والعرب ينقسمون إلى قسمين: إلى عرب عارِبة وهم القحطانية، وعرب مستعربة وهم العدنانية الذين هم ذرية إبراهيم عليه الصلاة والسلام، وذرية إبراهيم انقسمت إلى قسمين: إلى بني إسحاق الذين فيهم بنو إسرائيل، وإلى بني إسماعيل الذين منهم بنو هاشم وأفخاذ العدنانية من قريش، فهذا هو التقسيم الثاني لمعنى هذا الحديث، إذًا يكون الرسول صلى الله عليه وسلم من خيرهم بطنًا، ومن خيرهم قبيلة، ومن خيرهم جنسًا.هذا التفضيل يُوجب المحبة لبني هاشم المؤمنين منهم بالدرجة الأولى، الذين منهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم لقريش عمومًا، فهم أفضل من غيرهم، ثم لبقيّة العرب، فهم أفضل من العجم من حيث الجنس.
الصفحة 1 / 417
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد