قوله: «وسبب ذلك أنَّ المخالفة لهم لا تكون إلاَّ مع ظهور الدين» يعني: هذا وجهٌ آخر من بيان الحكمة في البقاء على ما كان عليه أهل الكتاب في أول الأمر، حيث إنَّ المسلمين لما كانوا في حالة ضعف كانوا يتألَّفون أهل الكتابَ، ولاسيما أنَّ الرسول صلى الله عليه وسلم كان يدعوهم إلى الإسلام، فكان يتألَّفُهم، ولما قويَ الإسلام، ولم يبق فيه مطمعٌ لليهود ولا للنصارى، عند ذلك تميَّز الإسلام، وأُمر المسلمون بمخالفة غيرهم.
الصفحة 2 / 417
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد