×
التعليق القويم على كتاب اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم الجزء الثاني

 قوله: «وسبب ذلك أنَّ المخالفة لهم لا تكون إلاَّ مع ظهور الدين» يعني: هذا وجهٌ آخر من بيان الحكمة في البقاء على ما كان عليه أهل الكتاب في أول الأمر، حيث إنَّ المسلمين لما كانوا في حالة ضعف كانوا يتألَّفون أهل الكتابَ، ولاسيما أنَّ الرسول صلى الله عليه وسلم كان يدعوهم إلى الإسلام، فكان يتألَّفُهم، ولما قويَ الإسلام، ولم يبق فيه مطمعٌ لليهود ولا للنصارى، عند ذلك تميَّز الإسلام، وأُمر المسلمون بمخالفة غيرهم.


الشرح