قوله: «وقال الخلال في ((جامعه»: باب في كراهية خروج المسلمين في أعياد المشركين...» وهذا كما سبق من تحريم حضور أعياد الكفار.

قوله: «وذكر عن مهنا: سألت أحمد...» يعني: أنَّ مهنا سأل الإمام أحمد أنَّ المسلمين يشهدون الأسواق في أيام أعيادهم ويبيعون فيها دون أن يدخلوا عليهم بيعهم، فكانت إجابة الإمام أنه لا بأس بالشراء؛ لأن هذا مستمر في طول السنة، وليس خاصًّا في هذه الأيام، فما يُجلب من المباحات من السلع ويُسوّق في الأسواق فلا بأس للمسلم أن يشتريه، وأن يستعمله، ولا بأس أن يجلب المسلم ما عنده من السلع في السوق، وإن وافق ذلك وقت عيد الكفار.

قوله: «وإنما رخص أحمد رحمه الله في شهود السوق...» يعني: أنَّ الإمام أحمد رحمه الله فرَّق بين الدخول في بِيَعِهم والشراء منها أو الاستطعام، وبين أن يجده في السوق معروضًا للبيع فيشتريه جريًا على العادة، والله جل وعلا أباح البيع والشراء في جميع أيام السنة.

---

الشرح