×
التعليق القويم على كتاب اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم الجزء الثالث

ولهذا لما حُوِّلَتْ القبلة إلى الكعبة بعد أن كانت إلى بيت القدس، حصل منهم الاستغراب والاعتراض وتكذيب الرسول عليه الصلاة والسلام، ولهذا قال جل وعلا: ﴿سَيَقُولُ ٱلسُّفَهَآءُ مِنَ ٱلنَّاسِ مَا وَلَّىٰهُمۡ عَن قِبۡلَتِهِمُ ٱلَّتِي كَانُواْ عَلَيۡهَاۚ [البقرة: 142] فسمّاهم سفهاء وكان الجواب: ﴿قُل لِّلَّهِ ٱلۡمَشۡرِقُ وَٱلۡمَغۡرِبُۚ يَهۡدِي مَن يَشَآءُ إِلَىٰ صِرَٰطٖ مُّسۡتَقِيمٖ فليست العبرة بالجهة، وإنما العبرة بالتزام أمر الله، فإذا أمرنا أن نستقبل أي جهة وجب علينا استقبالها طاعة لله سبحانه وتعالى قال تعالى: ﴿لَّيۡسَ ٱلۡبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمۡ قِبَلَ ٱلۡمَشۡرِقِ وَٱلۡمَغۡرِبِ وَلَٰكِنَّ ٱلۡبِرَّ مَنۡ ءَامَنَ بِٱللَّهِالآية.


الشرح