ذلك؛ لأنَّ سدّ الذرائع أمر مطلوب للشارع، وهي قاعدة مجمعٌ عليها، وتَدُل عليها الأدلة الكثيرة من الكتاب والسنَّة، ومثال ذلك قوله تعالى: ﴿وَلَا تَسُبُّواْ ٱلَّذِينَ يَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ فَيَسُبُّواْ ٱللَّهَ عَدۡوَۢا بِغَيۡرِ عِلۡمٖۗ﴾ [الأنعام: 108]، لا شكَّ أنَّ مسبَّة عقيدة الكفر والشرك أمر مطلوب، لكن لما كان هذا يفضي إلى أن يسبوا الله، وجب علينا الإمساك عن ذلك، ليس احترامًا لأصنامهم، وإنما هو احترام لله عز وجل أن يُسَبَّ من قِبَلهم.
الصفحة 17 / 355
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد