حاجته من طعام ما، فإنه تَقِل رَغبته في غيره من
الطعام، فإذا أخذت القلوب نهمتها من العبادات المشروعة والسنن، لم تَـحْتفِ
بغيرها؛ لأنه لا مكان لها في القلب، فكذلك من تضلَّع بالبدع والمحدثات والشِّركيات،
فإنه تقلُّ رغبته في السنن والأحاديث الصحيحة، والدِّين القويم.
والحاصل: أنَّ من صرف همته وجهده إلى ما شرع الله، وترك البدع والمحدثات، فإنه تعظم محبته للمشروع ويتم ويكتمل إيمانه به، والعكس بالعكس.
الصفحة 6 / 355
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد