الذي حصل كان من قِبلها فهي التي لبّست عليه ﴿قَالَ مَا خَطۡبُكُنَّ إِذۡ
رَٰوَدتُّنَّ يُوسُفَ عَن نَّفۡسِهِۦۚ قُلۡنَ حَٰشَ لِلَّهِ مَا عَلِمۡنَا
عَلَيۡهِ مِن سُوٓءٖۚ قَالَتِ ٱمۡرَأَتُ ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡـَٰٔنَ حَصۡحَصَ ٱلۡحَقُّ أَنَا۠
رَٰوَدتُّهُۥ عَن نَّفۡسِهِۦ وَإِنَّهُۥ لَمِنَ ٱلصَّٰدِقِينَ ٥١ ذَٰلِكَ لِيَعۡلَمَ أَنِّي لَمۡ أَخُنۡهُ بِٱلۡغَيۡبِ وَأَنَّ ٱللَّهَ
لَا يَهۡدِي كَيۡدَ ٱلۡخَآئِنِينَ﴾ [يوسف: 51- 52] فعند ذلك ظهرت براءته عليه الصلاة
والسلام. فدلَّ هذا على أنَّ النساء شهوانيات كاذبات.
وقد جاء في ((صحيح
البخـاري» وغيره، أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لَنْ يُفْلِحَ قَوْمٌ
وَلَّوْا أَمْرَهُمُ امْرَأَةً» ([1]) وذلك لما بلغه أنَّ
الفرس وَلَّوْا بنت كسرى يزدجرد مكان أبيها لما مات، فحينها قال النبي صلى الله
عليه وسلم ذلك، وقد تحقق ما قاله صلى الله عليه وسلم، فزالت دولة الفرس بذلك، وقد
شنَّ أنصار المرأة من المستغربين على هذا الحديث الشريف حملة شعواء؛ لأنه يخالف
فكرهم المنحرف وتكلموا في أبي بكرة راويه وردّوا الحديث، فانبرى لهم أهل الحق،
وفندوا شبهاتهم وناصروا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، ودافعوا عن الصحابي
الجليل أبي بكرة رضي الله عنه.
فالحاصل: أنَّ المرأة الأصل أن تكون تحت ولاية الرجل وهو القيّم عليها والولاية له عليها، وإنما ذلك لكي يرعى مصالحها ويحافظ على دينها، وإذا كانت كذلك فكيف تكون وليّة على الأمة؟ هذا يفسد الملك والدول كما ذكر الشيخ رحمه الله.
([1])أخرجه: البخاري رقم (4425).